يداهمني الوقت
و ما زلت حائرُ
ابحث في قلبي
عن بقايا امل لقصتكِ
انثره بين السطور
اهديكِ اياه
ابحث عن روحي
التائهه في دوامات
غضبكِ
المتورطه في
نزيف دموعكِ
ولكن الليله غير كل ليله
انت في الطرف الآخر
تبكين ولا تجديني
بجواركِ
فيداي مغلولتان
و بين رأسكِ و صدري
بلاد و اوطان
ليتني استطع
ان اقهقر الساعه لدقيقه
للحظه
اقتصّ تلك الجمله
التي طعنت دون أن تدري
قلبكِ
لتجلب لقلبي الأنين
و تجلب لقلبك الجرأه
علي الإفصاح عمّي تخبئه نواياكِ
ليتني اغتال تلك اللحظه
التي تهاوت فيها اركان مملكتي
المنصوبه داخلكِ
ليتني اقوي علي الرحيل
بصمت
ليتني استطع الغروب
بسلام
ليتني أمضي دون التفاته
للأمام
و لكن يا صديقتي
هما مشاعري و ضميري
ينغصان عليّ صفو
هجركِ
و الشعور يغلب كبريائي
فما بقي لي من أمنيه
إلا ان الوّح لكِ من
بعيد
لم ارضي ان تنساب
أيامك من بين أنامل
ذاكرتي
دون وداع أخير
لم أود ان استسلم لموجات الغياب
دون التفاته لثغرك الذي
منحني الإبتسامه
و قلبك الذي رواني بالوهم
في الليالي العجاف
لم أعد أستطع
ان استرق النظرات
كالجبان
اراقب نجومك و هي تتهاوي
واحده تلو الأخري
و الحزن يعبث في وجهكِ
الصافي
و مرض الزيف يستعمر جسد
حقيقتك الطاهره
قـُلت لكِ ذات ليله تكلمي ..
تنفسي حتي أعيش
أكتبي ..
حتي اُصدق إني ما زلت حياً
و اليوم أقدم لكِ
إعتذاري عن كل ضمير غيب
أشرت به إليكِ
عن كل خاطره
و ضعتك فيها كالبطله
عن كل شيء جعلكِ
تمارسين جبراً
دور المنافقه
أقدم لكِ إعتذاري
لصدمتي إياكِ
بأني لست الوجه الذي
كنتِ تنتظريه خلف القناع
بأني لست الحلم
الذي راوغكِ و طار بين
نسمات الريح
و ترككِ تلعقين
من حلا الذكري
و مرارة الهجران
اليوم انا أقرّ
بكل صراحتي
اكتب بكل بساطه
تعتلي الحروف
تفضحني كلماتي
و تُطلّ فعلتي من بين السطور
بأني نادم
علي شعور بريء خانني
و ساقني إليكِ
جعلني أخطو خطوه
إلي بابكِ
جعلني كالّلص
اختلس النظرات
من شرفاتكِ
جئت هنا اليوم
يا صديقتي
اكتب إليكِ أخر خواطري
اكتب إليكِ رغم معاناتي
مع كبريائي
امارس اساليب التعذيب علي قلبي
كي يكتبكِ
كلمات ما توقعت
ان يخطّها إليكِ
اليوم أعلن أنسحابي
- رغم شغفي-
عن صفحاتكِ
أعلن تأميم مشاعري
- رغم عشقي-
من أسر كلماتك
و أنزوي كعابري السبيل
أسترق شذي العطر
المتناثر حول اسواركِ