بحثت عنك ..
فتشت بين كل تلك الوجوه المتناثرة حولي ..
حتى تعبت عيناي وتلاشى بريق الامل ..
.
.
لكن ! يا لفرحتي المتراقصه
ويا لعيوني التي تلألأ بها حنين الماضي ..
وغرقت بها سفن الذكريات عندما لمحت طيفك ..
ذلك الطيف الذي انعكس على قلبي ..وروحي ...
وقلص تلك المسافات الشاسعه التي تمتد بين واقعنا..
وبين ذلك الحب الذي ما فارق شغاف روحي ..
.
.
.
لقد لامَسْتَ قلبي ..
وحركْتَ السنه اللهب التي خمدت منذ آلاف السنين ..
منذ عصر الحب الاول ..
وبدايات ذلك القلب المسكين ..
.
.
.
لك تجملت ..
لك نثرت على وجنتي ورود الشوق
وزرعت على جسدي آلاف الزنابق البيضاء ..
فهل رايتها ؟؟
هل سمعت نداء قلبي ..
هل حاكاك ذلك الطير المغرد الذي هرع الي حضنك ليشتم انفاسك
ليقبل روحك ويعانق لهفتك التي تسكنني..
وتغوص باحشائي عند التقاء نظرات الشوق السجين ...
.
.
.
فهل تتذكر ؟؟
هل تتذكر لمسة يدي
وتلك القبله المخمليه التي طبعتها عليها خلسة ...
ولا زالت الى اليوم تحرق اضلعي ..
ام نسيت كل ما كنت تقصه على مسمعي ..
.
.
.
هل ستقول لي يوما ان قصري الذي فرشت مدخله بالورد الجوري قد تهدم ..
وان حدائقه التي زرعت فيها كل ازهار الحنين قد ذبلت ...
وانني لم اعد انثاك ..؟؟
.
.
.
هل ستعترف بانني كنت حبك الباقي الى الابد ؟
ام انك ستدير لي ظهرك وقلبك ..
وتمسك بيد انثاك وتغادر قاعة الذكريات ..
تلك الانثى التي اخترقت جسدي في اللحظه آلاف المرات ..
باحثة عن بقايا حبك على اطراف اصابعي ..
في رائحة انفاسي ...
وبين خصلات شعري ..
.
.
.
هل ستقف يوما امامي من جديد ..
لتنصف ذلك الحب العذري ..
لتعترف بانني لا زلت موطن المشاعر ..
وانني تلك الذكرى التي لا تغيب ..
.
.
.
ام انك ستقولها على الملأ
ملغيا مجلدات من التاريخ ...
بانني لست انثاك ..
وان حبي قد غادر ميناء دولتك ..
وان تلك النظره التي تعانقني ليست الا وهما ..
وحلما من نسج انوال الماضي البعيد ..
.
.
.
هل ستقولها ؟؟
وهل سأجرؤ على مواجهتك .؟؟
فأصرخ كما لو ان في قلبي بركان ..
كااااذب
كااااااااذب
فالحب لا يُخفى ..
ولا يغتاله بعد الحبيب ..