لم يدر في خلده أن تخفيه أمام شاشة الشبكة العنكبوتية للإيقاع بالفتيات
وابتزازهن يكون ساتراً لجرائمه بحق الكثير من الفتيات ، وانتحل اسم وهمي
للإيقاع بفرائسه.
كان يختار الفتيات من خارج فلسطين ظاناً منه أنه لن يقع في قبضة رجال وهبوا أنفسهم لحماية الوطن والمواطن .
في زاوية جريمة تحت المجهر في موقع إعلام الشرطة والتي نسلط فيها الضوء على
أهم القضايا التي تحلها الشرطة الفلسطينية ، نسلط الضوء اليوم على جريمة
قام بها أحد مجرمي الشبكة العنكبوتية أسقط خلالها العديد من الفتيات من
داخل قطاع غزة وخارجها .
مواطنون يناشدون المباحث للإيقاع به
قالت دائرة التحقيق والحجز المركزي بالمباحث العامة أنها تلقت العديد من
الشكاوي من فتيات عبر شبكة الإنترنت ومناشدات عدة من خارج الوطن ، تفيد
بوجود شخص مجهول في قطاع غزة يعرف باسم" نور" عبر شبكات الإنترنت، يقوم
بالتواصل مع العديد من الفتيات في الداخل والخارج وينسج معهم علاقات حب
خداعة يدعي بعدها لهن أنه يريد الزواج منهن .
آلية التواصل
أما عن طريقة التواصل بينه وبين الفتيات فأفادت المعلومات من المشتكيات أنه
يحادثهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة " الفيس بوك- الهوت ميل-
الياهو- السكاي بي" .
يقوم خلالها بفتح الكاميرا الموجودة في جهاز الكمبيوتر ويقوم بعمل محادثات
مرئية والتقاط صور للفتيات ويضعها على أقراص مضغوطة "أسطوانات" بعد ذلك
يقوم بابتزازهن ويطلب منهن دفع أموال مقابل عدم نشر هذه الفيديوهات والصور
على الإنترنت والمواقع الإباحية.
مواطنة مصرية تشتكي
وأفادت دائرة التحقيق والحجز المركزي في المباحث العامة أنه تم استقبال
شكوى عبر الفاكس من مواطنة مصرية وهي مطلقة وأم لأربعة أطفال، تفيد بقيامه
بالتواصل معها عبر الإنترنت ووعدها بالزواج منها وبالفعل سافر إلى جمهورية
مصر في شهر ديسمبر 2011م وقام بمقابلتها ووعدها بأن يحضر أهله بعد ذلك
ويقوم بالزواج منها بشكل رسمي ،و أخذ منها مبلغ( 4500$ دولار أمريكي) وذلك
بطرق وحيل متعددة.
وعند عودته إلى غزة أخذ يطلب منها الأموال بحجج مختلفة ،وكانت ورقة الضغط
الأقوى في ذلك هي ورقة عقد الزواج العرفي حيث كان يبتزها من خلالها ويطلب
منها المال وكان يهددها بتقديم الورقة إلى زوجها القديم ، وبالتالي يسقط حق
احتضانها لأولادها الأربعة.
وللجزائر نصيب
أيضاً تواصلت فتاة أخرى من دولة الجزائر العربية حيث أفادت أنه كان يتحدث
معها عبر الإنترنت وقام بأخذ صورها ونشرهم على أكثر من موقع وكتب عنها
العاهرة والداعرة الجزائرية وكان يهددها بالنشر أكثر وأكثر إذا لم تقم
بإرسال النقود له أو التعري له.
غزة لم تسلم من هذا المبتز
أيضاً هناك فتاة أخرى فلسطينية حيث قام بتسجيل فيديو لها ولأختها وقام
بسرقة صورها الشخصية عبر برامج مخصصة لذلك وقام بنشرهم عبر شبكة
الإنترنت...
المباحث تنجز القضية
قامت دائرة التحقيق والحجز المركزي بالحصول على الاسم الحقيقي للشخص المذكور من خلال الشكاوي التي وردتها من الخارج .
المضبوطات
خلال التفتيش تم ضبط 25 أسطوانة CD تحتوي على العديد من الصور والفيديوهات
المسجلة والمتنوعة للعديد من الفتيات العربيات من معظم الدول العربية،
بالإضافة إلى بعض الصور والفيديوهات لفتيات داخل قطاع غزة وكلها تم تسجيلها
من خلال المحادثات المرئية عبر الإنترنت ، كما و تم ضبط جهاز كمبيوتر عدد 2
وثلاثة فلاشات بالإضافة إلى دفتر خاص يحتوي على حوالي 100 اشتراك عبر
الشبكات الاجتماعية تتبع له، بالإضافة إلى وجود أرشفة كاملة لمعلومات عن
أكثر من 20 فتاة عربية من جنسيات مختلفة ومن ضمنها فلسطينيات من مدينة غزة
حيث كانت كل فتاة مخصصة لها صفحة تحتوي على معلومات كاملة عن اسمها
وعنوانها وهويتها وأقاربها وغير ذلك.
الإجراءات الجزائية
ومن جهتها أكدت مباحث التحقيق والحجز المركزي أنه تم توقيف المذكور أعلاه
لمدة 15 يوم على ذمة النيابة حسب الأصول وجاري استكمال التحقيق معه واتخاذ
كافة الإجراءات القانونية بحقه حسب القانون.