كتبت سامية صلاح الدين:
" كنت أجلس في باص القدس وكان المقعد الذي بجانبي فارغ وتوجد أماكن عديدة فارغة في الباص، دخل رجل كبير بالعمر ، وجلس بجانبي ، بدأ بمضايقتي والتحرش بي، ضجرت منه كثيرا وقمت بالصراخ به بأعلى صوتي، بعد ذلك قام السائق بزجره وطرده من الباص، هذا ما قالته الفتاة (س.ع) الطالبة في جامعة القدس.
ظاهرة تحرش الذكور بالإناث في المركبات العمومية، انتشرت بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، ويتلخص هذا التحرش بأن يجلس الشاب أو الرجل في السيارة بجانب فتاة ومضايقتها بجلسته فيجلس وهو مسترخ، متعديا بذلك الحد المسموح له بالجلوس فيه.
تصف الشابة هدى (18) عاما، ظاهرة التحرش بأنها تصرف سيئ، وتقول :" يجب على الفتاة أن تقدم شكوى للشرطة على ذلك الشاب ، في حال تعرضها لأي مضايقة تحدث معها أثناء جلوسها في المركبة".
وأضافت :" لم أتعرض لتحرش، ولكن إن حدث ذلك سأقوم بردع الشاب والشكوى عليه في مركز الشرطة ومقاضاته".
" الفتيات يسكتن على التحرش بهن خوفا من الفضيحة"
هذه الكلمات عبرت بها رنا (23) عاما، وقالت :" إن التوجه للشرطة هو تصرف صحيح ، وذكرت أنها رأت حالات تحرش عديدة تصمت فيها الفتيات .
وقال مدير مركز شرطة رام الله محمد أبو بكر تعيقبا على هذه الظاهرة :" إذا كان التحرش من قبل السائق نقوم برفع شكوى ضده إلى وزارة النقل والمواصلات ليتم سحب رخصته".
وأضاف :" أنه إذا جاءت الفتاة واشتكت لأي مركز شرطة عن تعرضها لتحرش فإننا نتخذ إجراءاتنا ونأخذ رقم السيارة وتحول القضية إلى القضاء ليأخذ القانون مجراه.
وأكد أبو بكر أن ظاهرة التحرش منتشرة بشكل كبير، وأن حالات عديدة تأتي للشكوى للشرطة ونقوم بواجبنا تجاه شكوتها .
السائق سفيان (23) عاما قال:" إن هذه الظاهرة منشرة بشكل كبير، وليس فقط بين الشباب ولكن الرجل الكبير بالعمر أيضا يقوم بالتحرش بالفتيات ، وتبقى الفتاة في أغلب الاوقات صامتة خوفا من الفضيحة .
وقال :" إذا حدث ذلك في سيارتي أقوم بطرد الشاب من السيارة، أو التوجه للشرطة لمعاقبة الشاب أو الرجل على فعلته .
من جهة أخرى قال السائق عماد زهران (32) عاما :" إن هذه الظاهرة تعدت المسموح، فالتحرش في السيارة ليس فقط تحرش جسدي وإنما لفظي، وهذه إساءة للفتيات في مجتمعنا الفلسطيني ، ويجب الحد منها.
مهيب عرار وهو سائق (32) عاما قال :" إن التحرش أحيانا كثيرة يكون من قبل الشاب والفتاة برضا الطرفين ، وهذه حالة سيئة جدا، وإن حدثت في سيارتي أقوم بإنزالهم من السيارة .
ظاهرة تخدش الحياء فمن الفتيات من يجبرها الخوف على الصمت ، وأخرى تقوم بالشكوى للشرطة، وبين جرأة هذه وخوف تلك تبقى هذه الظاهرة بحاجة إلى وقفة حقيقية، وعلاج جذري