كيف يرى المواطنون الفلسطينيون عام 2012 : بين أمل التغير وإحباط اللحظة !! 28/12/2011 [08:36 PM]

كتبت أنصار العاروري:
في كل عام ننتظر المفاجأت ويترقب العالم بأكمله عقارب الساعة لتدق عند الثانية صباحا لتحمل لهم عاما جديدا، لكن لا يعلمون ما يخفي لهم القدر خلف دقائقه التي ينتظر منها البعض الأمل ويأخذ البعض الآخر منها الألم، وتختلف التوقعات والأماني لكل عام جديد يأتي على كل شعب، أما الشعب الفلسطيني فالأمنيات فيه لا تختلف كثيرا نظرا للوضع الذي يعيشونه.
الشابة داليا الخواجا (19) عاما طالبة في الكلية التقنية، وصفت عام 2012 بأنه العام الأكثر تشاؤما، وقالت :" أتمنى في العام المقبل أن أنحج في دراستي، وشفاء والداي من مرضه وأن يعم السلام في وطننا الحبيب وتتحرر فلسطين في أقرب وقت ممكن".
الشابان داود حنون (24) عاما، ومحمد حنون (20) عاما، يتمنيان من العام المقبل أن يتحقق الحلم الفلسطيني بوجود الطولة الفلسطينية المستقلة، وأضافا :" البلد لن يتغير حالها، خاصة في ظل الأزمة الإقتصادية التي يعيشها المواطن الفلسطيني، ولا يوجد عمل لنا والبطالة في تزايد، ونتوقع الأسوء لأننا لم نلمس اي تتطور حتى الآن ولن يحصل".
" أمنيتي أقبض الراتب"، هذا ما قاله الشاب الصحافي ساجد بشارات (26) عاما، وقال :" على الصعيد السياسي أتوقع فوز فتح في الإنتخابات لعام 2012، أما على الصعيد الإجتماعي فلن أتزوج، واقتصاديا سيزيد الغلاء وخاصة على أسعار المعسل ففي نهاية عام 2011 أصبح سعر بكيت المعسل 25 شيكل، وأتوقع في عام 2012 أن يصبح بمئة شيكل".
الشاب رمضان حمد(23) عاما، يقول :" أتمنى أن ينجح مشروعي الخاص، وأن يتحقق حلمي بالسفر إلى أمريكا لأن الوضع في بلادنا غير مناسب، لأن كل الأقارب يعيشون في أمريكا لذا أتمنى السفر في عام 2012".
وتقول الشابة صفا مازن (18) عاما :" أتمنى في عام 2012 أن يتحسن الوضع أكثر على الصعيد السياسي، وأتوقع أن تكون البلد أكثر تطورا خاصة بعد التصليحات التي شهدناها في شوراع مدينة رام الله، لكني في الوقت ذاته متشائمة من هذا العام نظرا للوضع الإقتصادي الصعب الذي نعيشه والغلاء في الأسعار".
" راخ أضل أشتغل شفير فرشة"، هذه العبارة التي رددها الشاب غانم ريان (25) عاما، تعبيرا عن الوضع الصعب الذي يمر به من ناحية اقتصادية، وأضاف :" لا يوجد دمار أكثر من هذا لا يوجد عمل وأغلب الشباب لا يعملون ويعانون من البطالة، والغلاء الذي نعيشه لا يطاق".
وتوقع غانم أن يرتفع سعر بكيت الدخان في السنة الجديدة، وقال :" سيزيد سعر السم الذي نتناوله وهو الدخان إلى الضعف كما ارتفع سعر المعسل في نهاية العام الحالي، إضافة للارتفاع في سعر المواد الأساسية التي يعيش عليها الفرد".
أما صاحب محلات الحواري للمجوهرات محمد الحواري (30) عاما، يقول :" أنا متفائل بالحياة وأمنيتي الوحيد أن أحصل على لم الشمل لي ولزوجتي ونعيش في "الداخل" بسلام، وأتوقع أن يزيد الوضع سوءا وتوجه ضربة قوية للشعب الفلسطيني، وستكون انتفاضة هناك إما ضد الشعب الفلسطيني من إسرائيل أو من الشعب ضد حكومته".
وأضاف :" الوضع المالي سيبقى كما هو لن يتغير أي لن يطرأ عليه أي تحسينات لا سلبية ولا إيجابية، ولا يوجد تشجيع على الاستثمار لا على الصعيد المحلي أو الخارجي، أما الذهب فالناس سيقومون بشراء الذهب الروسي بدل الذهب الأصلي للتخفيف من أعباء الزواج".
وذكر الشاب ثمين شريتح (29) عاما، أن على وزراة الإقتصاد تقوية رقابتها على الأسعار في العام المقبل، وقال :" أتمنى أن ينخفض سعر الذهب لأكون قادرا على الزواج، وأن ترفع السطلة الرواتب ويتحرر كافة الأسرى الموجودين في سجون الإحتلال".
تختلف الأمنيات بين بسيطة ومعقدة منها ما يحتاج جهودا شخصية ومنها ما هو بحاجة لقادة المجتمع الفلسطيني لتحقيقها، ويبقى الأمر مختلفا من شخص لآخر نظرا للوضع الذي يمرون به والصدمات التي يتعرض لها عاما تلو الأخر.
لعل العام 2012 يكون أفضل الأعوام.

العفو فراشة اسعدني مرورك جدااا