العينان الخضراوان

يالله ما أجمل عيناه الخضراوان , تحدق فيه وهو يتبادل الحديث مع رفيقه في المقهى , لكنه لم يعرها أي اهتمام .

هل يختلف طبعه الجامد عن ملامحه الوديعة . يبدو فظا متعجرفا وإلا لجاراها التحديق هي؟ التي يخطب ودها جميع زملائها الطلاب في الجامعة كيف يكون هذا الفتى على هذا القدر من الوسامة والبلادة تجمده في مقعده .

يالضياع هاتين العينين اللتين لا تريان كل ما يندلق من عينيها سألتها صديقتها وقد عادت إلى مائدتها بعد ما أنهت مكالمة هاتفية عما انتابها من قلق يظهر جليا على ملامح وجهها وحركات يديها فأشارت الفتاة ناحية الشاب ورفيقه بإماءة من عينيها : انظري إلى هذا الشاب ذي العينين الخضراوين لم يلتفت اليّ مع أني لا أزيح بصري عنه . تطلعت صديقتها إلى حيث أومأت وقالت هامسة :يال هاتين العينين الحالمتين تبدوان حائرتين قلقتين .

عادت الفتاةالاولى إلى التحديق بوجه الفتى وظل هو غير مبد ايّ اهتمام بها , فاغتاظت وانصرفت عنه إلى رفيقتها وهي تعلم جيدا كم تعرف هذه الصديقة ثقتها بنفسها فقالت هذه باسمة :هذا أول شاب تتمرد نظراته على جاذبية عيناك لاشك انه واثق من نفسه إلى حد الغرور . تمنت الفتاة لو استطاعت التقدم منه وصفعه على وجهه البديع الملامح , إنها نمقت الشباب المغرورين ومع هذا تتمنى في قرير نفسها لو اقتربت من ظللك الوجه ,بل تلمست تلك العينين الرائعتين بقيت صديقتها تحدثها في أمور كثيرة وهي شاردة الذهن عما تقول وكاد شرودها يطول , لولا أن الشاب نهض مع رفيقه بعد أن دفع الأخير الحساب للنادل وتأبط ذراعه ليقوده بين الموائد إلى الخارج فوجئت الفتاتان وهما تراقبان تعثّر الشاب ذي العينين الخضراوين بإحدى الموائد وإقدام رفيقه على الاعتذار من الجالسين إلى المائدة بحقيقة هذا الفتى الوسيم لقد كان أعمى عيناه كانتا مطفأتين وفيما هو يحرك قدميه ببطأ ووجل كانت الفتاة المذهولة تمسح بكفها دموعا سالت من عينيها على خديها الشاجين

كتبت فابدعت
ميرسي الك نبع

دام قلمك بابداع اخى نبع

شكرلمروريكما سما

ودمعة

الشكر لتميزك اخى نبع الوفاااااااا

يسلمووو خيو نبع قصة بتجنن

يسلمووووو كتير قصة حلوووة

يعطيك العافية