نبع الوفا
أزهري مسفح تسفيح
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 09/07/2011
| موضوع: الحبيب المجهول 10th أكتوبر 2011, 14:57 | |
| في ذلك القصر الأبيض كانت تعيش هناء مع أسرتها الأب والأم وثلاثة شبّان يكبرونها , اختارت لنفسها أن تكون سيدة أعمال لوالدها حتى حصلت على الماجستير في التجارة , بعدها كرّست نفسها لمساعدة والدها الذي طغى اسمه على كل رجال الأعمال في المدينة ورغم جمالها الجذّاب , ها هي الآن قد تجاوزت الثلاثين من عمرها ولا زالت ترفض كل من يتقدم لخطبتها بحجة عدم كفاءته , تدور عقارب الزمن تصلها رسالة خاصة مع بقيةِ معاملاتِ أعمالها التي تديرها . في ذلك اليوم عادت للمنزل مبكّرة لتلبية دعوةِ حفلِ زفاف , طبعاً تأنّقت وتجهزت , وهي تفتش حقيبتها وجدت تلك الرسالة لتفتحها وتقرأ ..(( جمال أخلاقكِ يدفعني أن أكون أول من يخاطب غروركِ المتواضع .. أراكِ كل يوم ومازلت أصارع لأكون لكِ أوفى الرجال , أنا معكِ هذه الليلة حتى الصباح )) ...فكّرت ملياً متسائلة : يصفني بالغرور , جميلة الخلق ومعي هذه الليلة حدّقت كثيراً وباتت شاردة الذهن حتى وصولها مقرَّ الاحتفال . سيدتي .. سيدتي وصلنا : قال لها السائق وهو يفتح الباب . كان الحفل يهج بالمدعويين والحضور , أحسّته موجوداً بينهم يراها ويراقبها ... كل شيء يبدو طبيعياً , ولكن خرجت محتارة من الحفل ولم تتمكن من معرفته بعدها بيومين وصلتها رسالة ثانية جاء فيها : (( لم أكن أتخفّى بين الحضور ولم أكن غائباً عنكِ كنت أتنهد جمالك البريء ورونق ثوبك الأزرق )) ... قالت لنفسها : (( ثوبي الأزرق إذاً كان حاضراً ورآني , تنهدت ... )) ..ومرت أيام لتسافر في رحلة عمل محاولة نسيان ذلك المجهول وبعودتها كانت على موعد مع رسالة : (( عندما غبتِ تعبت عيناي من الانتظار , تخيلتك سيدة لمنزلي , أُمّاً لأبنائي , أشكو لها حزني وأُريحُ بها تعبي , حين تقبل تصافحني رائحتها وبسماتها المرِحة , اشتاق للجلوس معها , لعذوبة صوتها , لقهوتها , لأشهى أطباق مطبخها , امرأةً يكون العالم بدونها موحشاً وتمسح عني حزن المطر ... )) . هنا انتبهت لسطر كتب في أسفل الورقة ... (( دنا الرحيل وعسايَ أن أراكِ الأحد الأخير من الشهر عند أحب الأماكن لنفسكِ ... )) . تلهفت لهذا اللقاء وحضّرت نفسها , ماذا ستقول وكيف ستتعامل معه بكبرياء , جاء اليوم الموعود وخرجت إلى الحديقة العامة .. انتظرني حتى أعود قالت للسائق واتجهت للنافورة مكانها المحبب وجدته جالساً ظهره لها , اقتربت منه وكلُّها يقين أنه هو قالت : (( إذاً أنت هو , لم يكلمها بل وقف مديراً ظهره , هيئته كما توقعت , طويل ..!! هلّا أدرت وجهك لأعرف من أنت ... ))قال : ليَ الأمان ؟؟ أجابت مبتسمة : هو لك .كشف لها عن نفسه , لم تصدق فمن أعطاها كل هذا الحب هو سائقها ... !!نعم إنه السائق !! , تركته غاضبة , ثم عادت لتأخذ المفتاح منه وجدت المفتاح على وردة محضونة بورقة (( تذكّرت يوم عرفتُكِ يومها خيّم الورد على الشوك الذي أثمره عطفك عليَّ , خانني تفكيري لأنك مصيدة له , القمر يغار منكِ , من شعركِ إذ يغطي حاجبيكِ أعطيتِني الأمان فاسمحي للمحروم أن يحب .. )) . أحب حديثكِ , أحب عطركِ , عيناكِ واحتان , يداكِ حنونتان , أُحـبكِ , أُحـبكِ ... أُحـبكِ وأنت تشربين , وأنت تأكلين , أحـبكِ ضاحكةً وحزينة , غاضبة وظالمة وإن وبّختني وإن جرحتني وإن نسخوا منكِ نسختين .. فشرطي الوحيد أن أحتفظ بالأصل , أُحـبك في الصباح , أُحـبكِ في المساء ... !هــنــاء ... كنتِ كأمي التي علمتني كيف أتسوّل حبها و أستنسخها لكي أقبّل أصابعها الماسية , أحبس دمعتي لأعزف بقيثارتي .. وداعـاً سيدتي ... وداعـاً سيدتي ... .
هنا لمحته من بعيد فابتسمت وكان يختفي خلف الـضـبـاب | |
|
سيدرا
۩ஜ۩ مشرفـة۩ஜ°
العمر : 36 تاريخ التسجيل : 19/06/2011
| موضوع: رد: الحبيب المجهول 10th أكتوبر 2011, 15:01 | |
| | |
|
نبع الوفا
أزهري مسفح تسفيح
العمر : 37 تاريخ التسجيل : 09/07/2011
| موضوع: رد: الحبيب المجهول 10th أكتوبر 2011, 18:45 | |
| | |
|
°ˆ¤® دمعة الم °ˆ~¤®
۩ஜ۩ نائبة المدير ۩ஜ°
العمر : 35 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
| موضوع: رد: الحبيب المجهول 10th أكتوبر 2011, 22:29 | |
| طرح ولا اروع دام قلمك بايداع اخى نبع الوفااااااا | |
|