زحام
في كل مكان ..طالبات وطلاب انتشروا على جانبي الطريق ..نظرات من قبل
الجميع في انتظار المنجد..ولكن دون جدوى..اختلاط واضح وهمسات وقد تكون
معاكسات وشح في السيارات وسط تذمر مستمر من قلة السيارات والانتظار لساعات
طويلة دون حلول واضحة من الجامعات الفلسطينية لمشكلة يدفع ثمنها الطلاب من
وقتهم وجهدهم وهو إنتظار المواصلات ...
مراسلة "فلسطين اليوم" تواجدت
في المكان لتضع نفسها في قالب المشكلة ..ولكن ما وجدته أزخم مما وصف لها
جراء المعاناة اليومية التي يعاني منها العشرات بل المئات من طلاب
الجامعات ..عندما قررت الوقوف في الزحام , فوجدت حديث العشرات من الطلاب
عن وجود أزمة حقيقية بسبب رفض سائقي "التاكسي" الوقوف لأي طالب ابتدءا من
الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة لكثرة الطلبة و"تعزز" السائقين دون
إيجاد أي حلول من قبل إدارة الجامعات أو حتى مجالسها .
تسابق
لدى عدد كبير من الطلاب والطلاب ولكن الغلبة للجنس اللطيف لوقوف السائقين
أمامهن , قد يكون بسبب او بدون سبب !!..وقد تكون العروض المنهالة على
السائقين بدفع اكثر من المبلغ المخصص سبباً لوقوفهم وتركيب اكبر عدد من
الطلاب...دون وجود أي مراعاة لظروفهم الخاصة وأوضاعهم المالية الصعبة .
من
جانبه طالب العشرات منهم تخصيص "باصات" لجميع المناطق في قطاع غزة وحتى
مدينة غزة نفسها على ان تبدأ من الساعة الواحدة تتواجد على التوالي حتى
الرابعة ليتسنى للجميع الوصول الي بيتهم دون أي معاناة.
الطالبة
"ساجدة حسين" من الجامعة الإسلامية أكدت ان المعاناة اليومية عند ذهابها
للجامعة كالرحلة الشاقة كونها تسكن في الشمال, والمواصلات صعبة جداً حيث
تستعد للذهاب للجامعة من السابعة صباحاً, لتجد سيارة مبكرة لكن بعد انتظار
طويل, وتصل متأخرة 10 دقائق أو أكثر معظم الأيام.
فيما
قالت الطالبة "أية إبراهيم" عند الرجوع للبيت حيث أخرج من الجامعة الساعة
الثالثة والنصف عصراً وأذهب إلى مفترق الجامعة لكن ليس بالسهل حيث أنتظر
حوالي الساعة والنصف لتستطيع "إصطياد" سيارة على حد قولها أو تجد سائق
يعطف عليها, حتى تجد أخيرا من يساعدها للوصل الى منزلها قرابة أذان
المغرب.
بدروها
أوضحت الطالبة "إيناس خضر" "منزلي وسط مدينة غزة بشارع الجلاء ولكن أعاني
أيضاً من الأزمة ...وصمتت قليلاً " وقالت بغضب ألا يكفينا تعب الجامعة
والمحاضرات والمواصلات "تزيد من الطين بله" ويعد الوقوف والمناداة بسائقي
السيارات تجد التجاهل المستمر.
بالرغم
من كافة الروايات التي استمعت لها مراسلة "فلسطين اليوم " ولكن الأزمة
بحاجة الي معالجة حقيقية من قبل وزارة المواصلات , وإدارة الجامعات
والجهات المختصة.