تلقى اللاعب البولندي ماور ميلكسون تهديدات بالقتل عبر رسائل تلقاها عن طريق البريد الإلكتروني بعدما اختار اللعب مع منتخب بولندا، بدلاً من إسرائيل التي ولد فيها ويحمل جنسيتها، وهو ما دفع اللاعب لاتخاذ قرار بعدم العودة إلى إسرائيل خوفاً من تعرضه لأي اعتداء.
وذكرت صحيفة 'معاريف' العبرية أن ميلكسون الذي يلعب لنادي فيسلا كراكوف البولندي، تلفى تهديدات بالقتل من مشجعين إسرائيليين عقب إعلان اللاعب حسم أمره واختيار اللعب مع منتخب بولندا خلال الفترة القادمة، رغم تمثيله لمنتخب إسرائيل في أكثر من مباراة ودية.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام بولندية قولها إن التهديدات التي وصلت ميلكسون عبر البريد الإلكتروني ورسائل الهاتف المحمول تضمنت تهديدات واضحة بالقتل، متهمة إياه بالخيانة، واختيار اللعب لبلد ساهمت في المحرقة التي تعرض لها الشعب اليهودي، وفق الصحيفة.
وأعرب وكيل أعمال اللاعب عن استيائه الشديد من التهديدات التي تلقاها ميلكسون، وكذلك من ردة فعل الشارع الإسرائيلي بشكل عام لقرار اللاعب بتمثيل منتخب بولندا، مؤكداً أن ذلك سيدفعه لعدم العودة إلى إسرائيل خلال الفترة القادمة، خصوصاً في حال استمرت الحملة الإعلامية في وسائل الإعلام الإسرائيلية ضده.
وواجه ميلكسون سيلا من الانتقادات في وسائل الإعلام العبرية، التي استغربت اختياره اللعب لمنتخب بولندا رغم أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية، والأهم من ذلك كونه يهودياً، علماً أنه ولد في بولندا لأب بولندي وأم إسرائيلية، ووصل إلى إسرائيل مبكراً ولعب لعدد من أنديتها قبل أن ينتقل مؤخراً لنادي فيسلا كراكوف البولندي.
ومثّل ميلكسون منتخب إسرائيل في أكثر من مباراة ودية، كما استدعاه مدرب منتخب إسرائيل الأول للعب أمام كرواتيا واليونان في تصفيات كأس أمم أوروبا 2012، إلا أنه لم يشارك في المباراتين بسبب الإصابة.
ويتيح قانون 'الفيفا' المعدّل للاعب اختيار تمثيل بلد آخر طالما كان يحمل جنسيته وأقام فيه أكثر من خمس سنوات، وقبل ذلك عدم خوض أي مباراة رسمية مع المنتخب السابق.
وأرجعت وسائل الإعلام الإسرائيلية اختيار ميلكسون اللعب لمنتخب بولندا إلى تضاؤل آمال منتخب إسرائيل بالتأهل لنهائيات 'يورو 2012' التي تستضيفها بولندا بالذات بالمشاركة مع أوكرانيا، وفي المقابل ضمان اللعب في البطولة باعتبار أن صاحب الأرض يشارك مباشرة دون خوض التصفيات.