تونس-فلسطين برس- نفت سفارة فلسطين لدى تونس، ما نشرته صحيفة 'القدس العربي' اللندنية في عددها الصادر اليوم الإثنين، من اتهامات وافتراءات حول تعاملها مع الفلسطينيين القادمين من ليبيا إلى تونس، إثر الأحداث التي تشهدها.
وأكدت السفارة في بيان صحفي، أن الفلسطينيين القادمين من ليبيا إلى تونس يلقون رعاية كاملة، وخاصة الإخوة الأربعة الذين ذكرتهم الصحيفة، مشيرة إلى أنه تمت استضافتهم وما زالوا حتى يومنا هذا في أحد الفنادق بعد رفضهم الالتحاق بمخيمات اللجوء المقامة لغرض استقبال القادمين من ليبيا بمخيمات اللجوء الإنساني على الحدود التونسية الليبية، وذلك بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس.
وأوضحت أنه منذ بدء الأحداث على الساحة الليبية، وفور وصول بعض الفلسطينيين وعددهم أربعة على متن إحدى البواخر التونسية القادمة من ميناء بنغازي إلى ميناء صفاقس جنوب تونس، سارعت السفارة بالتحرك لتأمين الإخوة الأربعة باستضافتهم في أحد الفنادق بعد رفضهم الالتحاق بمخيمات اللجوء، وما زالت السفارة تنفق على المذكورين وتقوم بالاتصالات اللازمة لتأمين عودتهم للوطن عبر الأردن، أو مصر، بالتنسيق مع سفارتي فلسطين في تلك الدول.
ونبهت السفارة إلى أن ما ورد في تقرير الصحيفة، وخاصة الاتهامات الشخصية الموجهة للسفير سلمان الهرفي، عارية عن الصحة، وتتنافى مع الأخلاق المهنية الصحفية التي تتطلب التدقيق في الأخبار المنشورة، إضافة إلى موجة الأخبار المرفقة بالتقرير، مؤكدة أن السفارة تعمل لصالح كل الفلسطينيين .
وأهابت بالصحيفة المذكورة التدقيق فيما تنشره وتحري المهنية الإعلامية قبل النشر. وقالت 'لم ندخر جهدا بخصوص الإخوة الأربعة أو غيرهم من الفلسطينيين، وأجرينا اتصالات مع جميع الأطراف المعنية لأجل تأمين حقوق هؤلاء الإخوة والذين لا يتجاوز عددهم 30 شخصا، وأُمنت إقامتهم بمخيم الهلال الأحمر الإماراتي بالمنطقة الحدودية رأس جدير .
ونفت السفارة أن تكون طلبت من الجانب التونسي إعادة الفلسطينيين القادمين من ليبيا وعدم قبولهم على أراضيها، مؤكدة أن ذلك شأن تونسي يتعلق بالسيادة، مشددة على التعاون الثنائي الوثيق والمشترك بين الطرفين، لتوفير أفضل الظروف لكافة الإخوة تحت رعاية المنظمات الإنسانية وخاصة الأمم المتحدة لضمان حقوق جميع الإخوة الفلسطينيين .
وشكرت السفارة الحكومة التونسية، والهلال الأحمر التونسي, والهلال الأحمر الإماراتي، والمستشفى الميداني العسكري المغربي، وبقية منظمات الإغاثة الدولية الإنسانية، على كافة الخدمات التي قدمتها وتقدمها للفلسطينيين وكافة المواطنين العرب والأجانب القادمين من ليبيا .