طالبت تركيا اسرائيل بالاعتذار عن مجزرة سفينة مرمرة خلال 48 ساعة قبل اتخاذ عضوات صارمة ضدها بينها طرد السفير الاسرائيلي من انقرة واتخاذ خطوات خطيرة. وقال التلفزيون الاسرائيلي ان الاوضاع بين انقرة وتل ابيب على وشط الانفجار منوها الى مخاوف اسرائيلية من ان تحذو مصر والاردن حذو تركيا في حال تنفيذ تركيا تهديداتها.
وينشر غدا الجمعة تقرير لجنة بالمير الاممية حول مجزرة سفينة مرمرة التركية التي نفذتها اسرائيل العام الماضي.
من جهته اكدت مصادر سياسية اسرائيلية اليوم ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مصمم على عدم تقديم الاعتذار لتركيا وان اسرائيل نقلت رسائل عبر قنوات مختلفة بهذا الصدد خلال الايام الاخيرة الى بعض الدول بما في ذلك الولايات المتحدة.
وزعمت المصادر ان تركيا ليست معنية بنشر التقرير لانها لا يتضمن معطيات تصب في مصلحتها.
واشارت المصادر الى ان اسرائيل طرحت اقتراحا بالاعراب عن اسفها على مقتل المواطنين الاتراك خلال احداث سفينة مرمرة غير انها لم توافق على تقديم الاعتذار او رفع الحصار عن قطاع غزة.
وحسب حصلت صحيفة نيو يورك تاميز على نسخة منه ان الحصار البحري الذي فرضته اسرائيل على قطاع غزة مبرر ومشروع اذ يهدف الى منع نقل امدادات الاسلحة الى التنظيمات المتطرفة في القطاع.
ويوجه التقرير انتقادات الى منظمي قافلة السفن والى السلطات التركية التي تقاعست في منع انطلاق السفن الى قطاع غزة.واضاف التقرير ان معظم المشاركين في قافلة السفن لم تكن لديهم نوايا عدوانية باسثناء افراد منظمة اي اتش اتش الذين خططوا لخوض مواجهة.
واكد تقرير بالمير ان اسرائيل استخدمت القوة المفرطة في عملية الاستيلاء على سفينة مرمرة وانه تبين من تشريح جثث القتلى انهم اصيبوا بعدد كبير من الطلقات النارية ومنهم من قتل بطلقتين وبعضهم اصيب بطلقات في الظهر.
ودعا معدو التقرير اسرائيل الى الاعراب عن اسفها على احداث قافلة السفن ودفع التعويضات لعائلات الضحايا التسعة.