شابات من غزة يعبرن إلى عالم السينما ..

عالم
صناعة الأفلام الوثائقية من خلال مهرجان المرأة الثاني "بعيون النساء"
فانطلقن في فضاء التصوير والمونتاج وأبدعن أفلاما من وحي الواقع الذي
يعشنه وسبحن في عالم الخيال يعالجن الواقع الاجتماعي قبل السياسي التي كان لها النصيب الأوسع.

"بعيونهن" فيلم تسجيلي للمخرجة نهيل السلطان "32عاما" يروي حكايات من
الحرب على لسان من شهدن وصورن بكاميراتهن ليكشفن للعالم جرائم الاحتلال،
فلم يتعرض للجوانب الإنسانية في حياة إيمان وريهام أثناء تغطية حرب 2008
على غزة.

هذا الفلم هو الثاني لنهيل التي بدأت مشوارها في عالم السينما
منذ سنتين بفيلم "الفنجان" الذي يعكس ظاهرة اتجاه بعض المواطنين لعالم
الغيبيات في ظل اليأس الذي يمر به المواطن ومحاولة لتغييب القدر.


وتتمنى نهيل أن يفتح مهرجان بعيون النساء الآفاق لإنعاش العمل السينمائي
في غزة وإشعال التنافس لدخول المرأة مجال الأفلام الوثائقية، مشددة أنها
تسعى من خلال أفلاها أن تعكس الواقع الفلسطيني وتسلط الضوء على معاناة
الشعب الفلسطيني من الظلم الواقع عليه وفتح آفاق لكيفية المعالجة.

وتعاني نهيل كغيرها من المخرجات الناشئات من الإمكانيات المادية المحدودة
وعدم وجود ممثلين في غزة والرقابة التي تمنع بعض الأفكار هذه الصعوبات
تعترض عمل المخرجة في قطاع غزة وتجعلها عاجزة عن الانطلاق.




تهاني كتكت "27عاما" طورت معرفتها ببرنامج المونتاج وانطلقت في عالم
السينما، حيث مكنتها تجربتها من المشاركة في المهرجان بفلم "سحجة وترويضة"
الذي يوثق العرس الفلسطيني بكل تضاريسه ومنحياته الثقافية لدى شخصيات
الفلم وهي أيضا أول تجربة لها في هذا العالم.

وتصف كتكت مشاركتها "بولادة لها في عالم السينما"، معتبرة المهرجان بداية لانطلاقة النساء في عالم السينما.

منسقة الإعلام بالمهرجان سمر ابو شماس قالت:"حاولنا من خلال المهرجان
إبراز عمل المرأة وإخراجها من الصورة النمطية الذي وضعها فيها الإعلام
بأنها فقط أم الشهيد والأسير وهي دائما تعاني ولكنها بالإضافة الى ذلك فهي
إنسان مبدع.

"هي لا تنسى الكمون" و"ربيع 89" فيلمان استبعدا من المهرجان بعد أن خضعت الأفلام التي عرضت للرقابة.

واوضحت د.مي نايف عضو لجنة المشاهدة في المهرجان أوضحت أن الرقابة كانت
على جوانب أخلاقية من وجهة نظر المراقبين مبينة أن المركز قام باستبعاد
بعض اللقطات التي لا تتناسب مع المجتمع وابقي على اللقطات التي قد تمر
بشكل عادي.

وقالت نايف :"المهرجان يعتبر تظاهرة ثقافية إعلامية،،، ففي الوقت الذي يمر
به الساسة برؤية ضبابية استطاع المثقفون إظهار المهرجان الدولي باشتماله
على أفلام محلية ودولية".

من خلال هذا المهرجان تحاول الشابات الفلسطينيات صناعة أفلام برؤيتها
الخاصة بالشكل الذي تريده بحيث تكون هي صاحبة القرار فيه فهل نجحت؟؟
انطلقت عشرات الشابات المخرجات محاولات الدخول الى هذا العالم والى






34 فيلما من أصل 45 شاركن في المهرجان عرضت على مدار ثلاثة أيام متتالية
ويهدف المهرجان بحسب القائمين عليه لتسليط الضوء على سينما المرأة لإبراز
إبداعات المرأة الفلسطينية والعربية وإخراج المرأة المبدعة من دائرة الظل
إلى النور كامرأة ذات فكر وإبداع ثقافي.







.