- شهدت محطات الوقود المتواجدة بمُعظم مُدن
قطاع غزة من شماله حتى جنوبه تدفق كبير من قبل المواطنين، على شراء المحروقات
خصوصًا البنزين.
وتجمهر المئات من المواطنين أمام محطات الوقور,
يحملون جالونات صغيرة وكبيرة, عدا عن عشرات السيارات والدرجات النارية, لتعبئة
الوقود خشية من إنقطاعه بسبب التصعيد الإسرائيلي الخطير والتهديد بشن عدوان واسع
على قطاع غزة
.
وقال أبو أنس صاحب إحدى محطات الوقود :' تفاجئنا
بعد الإفطار مباشرة بتدفق عشرات المواطنين على محطتنا لشراء الوقود خصوصًا
'بنزين80' وبنزين السوبر ، دون معرفة الأسباب'.
وبّين أبو أنس إلى أن أحد محطاته نفذت من البنزين
والأخرى تّبقى بها كميات قليلة لا تّفِ حتى لليلة ، لافتًا إلى أنه قام ببيع حوالي
'12 ألف لتر بنزين' اليوم ، وبالأمس فقط '3ألاف لتر' ، وبالتالي فأن الفارق خلال
24 ساعة تعدى الـ 10 ألاف..!
وأضاف ' أن سعر بيع البنزين لم يتغير ، حيث قمنا
ببيع اللتر الواحد '80' بـ 2.18أغورة ، ولتر بنزين السوبر بـ 3.07 أغورة ، نافيًا
بالوقت عينه أن يكون قد رفعوا من ثمن البنزين _كما يقول_'.
وأكد إلى أن المحروقات بشكل عام والبنزين على وجه
الخصوص يدخل قطاع غزة عبر الأنفاق
بصورة شحيحة ، حيث أن قطاع غزة يستهلك حوالي '400 ألف لتر ' يوميًا لم يدخل الآن
سوى '100 ألف لتر' تقريبًا ، وبالتالي النسبة التي تدخل حاليًا عبر الأنفاق تُقدر
بحوالي '30%'.
ويعزو أبو أنس _الذي يمتلك نفقين لتهريب الوقود من
مصر_ سبب شح إدخال الوقود خصوصًا البنزين لخلو محطات الوقود المتواجدة بالعريش
والشيخ زويد وباقي مدن سيناء مُنذ حوالي أسبوعين ، بسبب تصدير الوقود لليبيا بعدما
كانت تستورده منها بالسابق.
وأشار إلى أن استمرار شح إدخال المحروقات عبر
الأنفاق في ظل الإقبال الشديد عليها من جانب ، والتخوفات من تردي الوضع الأمني على
الحدود من جانب أخر ، لربما سيّخلق أزمة حقيقة في الفترة القادمة.
ودعا أبو أنس الحكومة المقالة لتنظيم حركة
المواطنين على المحطات قائلا ' نريد
إرسال لو شرطي واحد على كل محطة وقود حتى يُنظم عملية تعبئة البنزين ، بحيث يتم
تعبئة جالون واحد على سبيل المثال لكل مواطن ، حتى لا يُظلم أحد ،وأضاف :' لو يتم
تنظيم عملية التعبئة بتصوري ستفي الكميات المتواجدة وتزيد'.
من ناحيتهم عبر عدد من المواطنين عن سخطهم
واستيائهم من تدفق السكان بصورة كبيرة ومفاجئة على شراء السلع ، كما عبروا عن
استيائهم لتوقف بعض المحطات عن بيع الوقود ورفع ثمن الوقود عند البعض الأخر.
وقال محمد من سكان شمال قطاع غزة :' إنه توجه
لتعبئة دراجته النارية من أحد المحطات بمخيم جباليا فوجدها مُغلقة ، وتوجه لمحطة
ثانية فلم يجد بها أيضًا ، كما توجه لمحطة ثالثة فوجدها مُكتظة بالمواطنين'.
وتسأل محمد عن دور الشرطة في ملاحقة ومراقبة هذه
الأعمال ، داعيًا إياهم لمراقبة أصحاب المحطات وعملية البيع ، ومعاقبة كل من يستغل
المواطن ويتحكم بقوت عيشه ، ويفتعل أزمات.