تقرير مصور : الطفل أحمد العزازمة يعيش بين نيران اليُتم ومرارة الحرمان

كيف
ليتيمٍ أن يُصـافح حياةً شرعت أبوابها على ساعاتٍ تكسرت عقاربها .. وصورة
بلون أسود لونها غرّقت تفاصيلها .. وبدلاً من أن تهديه الفراشات والعصافير
الملونة قطع الحلوى والألعاب، منحتهم يتماً وموتاً وخوفاً.

فبين إعاقته ويتمه وبين الحصار يعيش معاناة مستمرة ، فكأنه لا يكفيه ألم
الإعاقة التي تعصف به وتجعله بلا حول ولا قوة ، حتى زادت عليه معاناة
الحصار الذي منع دخول المواد الأساسية إليه ودواءه والأجهزة الطبية اللازمة
له.

أصوات الطفل تعالت .. كان يتمتم بكلمات لم أفهمها تلك الكلمات شقت أجواء الصمت المطبق والبؤس المكتوب في كل مكان.

الطفل أحمد العزازمة البالغ من العمر8 سنوات ونصف يعاني من شلل رباعي أثر إصابته بشلل دماغي .

ملامح الأم، وتجاعيد وجهها وإحمرار عينيها وتنهيداتها العميقة عند إجابتها
على كل سؤال، تعبر عن ألم كبير وحزن عميق سكن قلبها نتيجة الحياة القاسية
التي عاشتها ولا زالت تعيشها.

سعدية العزازمة (42 عام) والدة الطفل المريض بدأت حديثها إلينا بمرارة من
ألم ودموع تقول " أحمد يعاني من شلل رباعي, ولد طبيعي وبعد4 شهور أصبح
يعاني من الشلل، وفي تلك الأيام توفى والده".

وأوضح د. عصام عطا الله الطبيب في عيادة المعاقين حركياً بأنه وبعد الكشف
الطبي والإكلينيكي تبين أن المريض يعاني من عدم المقدرة على الوقوف أو
المشي ويعاني من فقدان البصر على أثر مشاكل في القرنية وكذلك يعاني من عسر
في النوم على أثر زيادة كهربائية في الدماغ وأيضاً صعوبة في الكلام .

وبتنهيدة عميقة مضت الأم قائلة " ابني يتابع في العلاج الطبيعي حيث أذهب به
إلى مستشفى الوفاء ليتلقى العلاج الطبيعي ولكنه يحتاج إلى مصاريف".

وعن المؤسسات التي تساعدهم أجابت بنبرة حزن ولوعة ألم" نعيش على مساعدات
أهل الخير ,أحصل على 100 شيكل شهرياً من هيئة فلسطين الخيرية و100 شيكل
أخرى من لجنة الزكاة وهذه المساعدات لا تكفي فابني بحاجة إلى علاجات غالية
الثمن وكذلك حفاضات وأكل خاص حسب طلب الطبيب، وحتى يتوافق مع العلاجات التي
يتناولها إضافة لحاجته الماسة إلى فرشة طبية ".

بكلمات متعثرة ومغلفة بدموعها تابعت "ابني بحاجة لأخصائي كل طبيب يكتب له
نوع من العلاج وإذا لم يستفاد عليها يطلب تغييره واغلب العلاجات التي
يتناولها هي عبارة عن مسكنات وفيتامينات فقط ".

وأوضحت بأن الدكتور أخبرها بحاجته للعلاجات الطبيعية وإذا لم يتم ذلك
فستسوء حالته وسيصبح غير قادر على الحركة, إضافة لحاجته للسفر لتجرى له
عملية في عينيه ليعود بصره خاصة وأن العصب لديه ضاغط على العين وبالتالي
سبب عدم الرؤية له .

صمتت قليلاً وغلب عليها البكاء ثم قالت " بعد ما توفى زوجي عدت إلى بيت
أهلي بعد ثلاث أيام , قبل وفاته كنا نعيش في بيت إيجار والآن أنا في غرفة
ببيت العائلة , البيت يسكن به حوالي 30 فرد لا يوجد لدي غسالة ولا ثلاجة
ولا غاز ولا يوجد من يساعدنا , لا يوجد لدي أب ولا أم ولا زوج ".

بكلمات قوية عبرت عما يخفيه القلب "الوجع إلي فينا مكفينا كأنا بنعيش حالة
انتزاع ,أتمنى من الله أن يساعدنا ونجد من يحن علينا أوكل أمري لله تعالى
".

لا مجال للوصف هنا فمن منا يتصور حالتهما جسد معرض للتكسير في أي نقلة خاطئة تقرحات فظيعة بسبب النوم علي نفس الاتجاه.

الطفل محمد ليس بأحسن حال من والدته التي تعاني من روماتزم مفصلي منذ عدة
سنوات وآلام وتشوهات مفصلية وتورمات متكررة في الركبتين و الكعبين علماً
بأن المرض مزمن وهي بحاجة للعلاج لفترات طويلة ولديها تقارير طبية تثبت
ذلك".

دموعٌ حارة وكبيرة تنهمر بقهرٍ من عيون أطفال غزة الذين لسعتهم نيران اليتم ومرارة الحرمان, فبات الحزن والألم مأوى لجراحهم العميقة.

ولكن يبقى السؤال قائماً هل سيجدون من يمسح دموعهم ويضمد جراحهم في شهر الخير أم سيبقون يعانوا ؟؟!

ملاحظة : لمساعدة المريض وعائلته والتواصل معهم يمكنكم مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني الرسمي لوكالة أسوار برس aswarpress@aswarpress.com ، أو علي أرقام الهواتف التالية 0598282047 ، 0599860111

اللهم اغفر وارحم وانت الاعز الاكرم ............. لاحول ولا قوة الا بالله

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

لا اله الا الله ولا حول ولاقوة الا بالله

الله يعين الناس ع حالهم ويفرجها ع الجميع ياربي

الله يكون بالعون

الله يشفيه
وربنا يقف معها

لا اله الا الله
محمد رسول الله

اللهم الهم دويهم الصبر والسلوان واغنهم بحلالك عن حرامك يارب العالمين

مشكور عبد الله

وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل دي شخص له مركز ولا ياخد برأفة هؤلاؤ الناس

يارب الله يفرجها ع جميع خلقه

» هــــــــــــدآآآآآآآء لكل انسان يعيش هذه اللحظـــــــــات //...
» تقرير: حكومة اسرائيل تتحدى الرباعية.. مواصلة البناء والعربدة بالضفة
» تقرير للأمم المتحدة: حصار غزة شرعي ومبرر ..وإسرائيل بالغت في تصديها لأسطول الحرية
» علامات الطالبة فاطمه أحمد حسن المصدر بالتفصيل رحمة الله عليها
» قصه الرسول مع الطفل الغير مسلم