حوار بين شاب وفتاة

لنتخيل أننا في منطقة فضاء ,ربما نكون فوق غيمة أو في فضاء أو في أخر نقطة من سراب ونلاحظ طيفين لشاب وفتاة يقتربان من بعضهما الشاب : هل ذهب كل شيء حقا , لا أكاد اصدق أنني لن أتسلم من ملك السويد جائزة نوبل في الأدب وأنني لن أقف وسط الثلوج في ألاسكا ولن أتعلم العزف على السكسوفون .

الفتاة تسأل : هل أنت حزين ؟

- أنني مذهول أكثر مني حزينا , كل تلك الأحلام , كل تلك الآمال ضاعت في لحظة يال الخدعة لكن الشيء الوحيد الذي يحزنني حقا هو أنني أضعت العشرين سنة دون أن اسعد , أتعرفين لم تكن طموحاتي هي سر كابتي , بل كان افتقادي للحب كنت دوما انتظر فتاة أحلامي, كنت دوما أؤجل فرحتي كي امزح معها .

- كيف كنت تتمناها؟

- كنت. كنت أراها رقيقة , هادئة , جميلة ,أرى فتاة أقلم لها أظافرها أسوي لها شعرها , اكوي لها ثيابي واكتب لها أحلى كلمات العشق . فتاة انظر في عينيها فاعرف اسمي . كنت من اجلها سأصير نجم النجوم حتى إذا تجمعت الدنيا حولي تركت كل شيء وجئتها اهمس احبك كنت أتخيل كفيها النحيلتين الهشتين في أحضان كفّي الضخمتين السمراوين فألوم نفسي , الآن إنا لا املك هاتين الكلمتين أساسا........... كنت دوما انتظرها والغريب أنني لم افقد هذا الإحساس الآن

- تعجبني أفكارك

- أتعرفين إنا لم أتحدث مع احد منذ جئت , لكنني فتحت لك قلبي

- إنا أيضا لم أتحدث مع احد هكذا في ايّ من العالمين

- كم عمرك؟

- مئتان بعد السابعة عشرة ,أتعرف يمكنك الآن أن تحقق أحلامك , تذهب إلى ألاسكا,بل إلى كل مكان به ثلج في العالم وتحضر حفلة توزيع جوائز نوبل كل عام وتتعلم العزف على السكسوفون ستجد هذا سهلا بعد أن تخلصت من الجسد .

- هل تأتين معي ؟

- يسعدني ذلك.

- كيف كانت كفّاك؟

- كانتا نحيلتين .

امممم
فعلا الانسان بحاجة للحب
لانو بكون دافع ليدفع الانسان لتحقيق الطموح
دام قلمك بابداع اخى نبع

يسلمو خيو نبع

طرح في غاية التألق

دمت بكل الود

مشكور نبع على ما قدمت

» حوار بين شاب وفتاة في لحضة وداع
» حوار مع القلب
» (~ّ هو .... وهي .... حوار شعري ~ّ )
» حوار بين طالبين في الامتحان؟...
» حوار بين الحسنات والسيئات